مشاركة واس

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين - أهلا وسهلا ومرحبا زائرنا الكريم .

احدث الموضوعات

‏إظهار الرسائل ذات التسميات بلـّغوا عني ولو آية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات بلـّغوا عني ولو آية. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 7 يناير 2020

رب مبلغ أوعى من سامع

رب مبلغ أوعى من سامع: pربَّ مبلَّغ أوعى من سامِع   عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: خَطَبَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ النَّحْرِ، قَالَ: ((أَتَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟))، قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: ((أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ؟)) قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: ((أ�...

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2019

تحميل كتاب الطريق إلى الإسلام

 

تحميل كتاب الطريق إلى الإسلام

       المؤلف :     محمد بن إبراهيم الحمد.

     نبذة : هذا الكتاب يدعوك إلى السعادة العظمى؛ لأنه يهديك إلى الإيمان بربك الذي خلقك، ويدلك على الاعتقاد الحق الذي يؤيده عقلك السليم، وفطرتك السوية، والذي تعرف من خلاله بداية خلق الإنسان ونهايته، والحكمة من إيجاده، وغير ذلك.

============================

* هذا الكتاب كتب لتعريف غير المسلمين بالإسلام، ولهذا سوف يلاحظ القارئ قلة الحواشي والتفصيلات.


https://ia802807.us.archive.org/30/items/4kotob_/163.pdf

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2019

تحميل كتاب الآيات المتشابهات

 

تحميل كتاب الآيات المتشابهات

 العنوان  :   الآيات المتشابهات.

 نبذة      :   الآيات المتشابهات

للدكتور /  عبد الله الطيار - أثابه الله

https://www.4kotob.com/


الثلاثاء، 15 أكتوبر 2019

قصة آدم عليه السلام

 

قصة آدم عليه السلام

تبدأ الخليقة البشرية على الأرض بخَلْق آدم عليه السلام؛ فاقتضت حكمة الله تعالى أن يعمر الأرض بالبشر؛ فخلق آدم، ولم يكن خلق آدم سرًّا أو أمرًا مكتومًا، وإنما لقي إشاعة للخبر وحوارًا بين الله وملائكته في شأن هذا المخلوق ووفائه بالالتزام لِما خلق له، ثم أُجري لهذا المخلوق حفلٌ تكريمي مهم، حضره كافة ملائكة الله وفيهم إبليس، وكان قمة التكريم لهذا المخلوق أن أمَر الله هؤلاء الحضور بالسجود لآدم، فسجد الملائكة كلهم أجمعون؛ طاعة لله، إلا إبليس، أبى أن يكون مع الساجدين، والقُرْآن الكريم يبين تسلسل خلق آدم من حين أن كان طينًا؛ قال الله تعالى: ﴿ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ * وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ [الرحمن: 14، 15]، وفي الحديث أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن اللهَ خلَق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض؛ فجاء منهم الأبيض والأحمر والأسود وبين ذلك، والسهل والحزن وبين ذلك، والخبيث والطيب وبين ذلك))، كما ورد أن الله خلَق آدم بيده، وشكله على الهيئة التي خلقه عليها، فكان نموذجًا، فبقي هكذا صلصالًا كالفخار أربعين سنة، فكان إبليس ينقر عليه بيده فيصدر صوتًا كما لو نقر على جرة من الفخار، ثم نفخ الله فيه الروح فسَرَتْ في جسمه حتى وصلت إلى رأسه، فعطس آدم، فقال: الحمد لله رب العالمين، فقال الله تبارك وتعالى: يرحمك الله، وفي رواية: رحمك ربك يا آدم، وأما عن بدء خَلْق الإنسان، فقد قال تعالى: ﴿ ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ [السجدة: 6، 7]، وقد أخبر الله تعالى ملائكته أنه قضى وقدر خلق الإنسان؛ قال تعالى: ﴿ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ [ص: 71]، فكان أصل هذا البشر (آدم)؛ حيث شكَّله الله تعالى بيديه، وتركه على باب الجنة صلصالًا كالفخار أربعين سنة، ولما نفخ فيه الرُّوح أمر الملائكة أن يسجدوا له سجودَ تكريم، كما أخبر الله تعالى ملائكته بمهمة هذا الإنسان؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ [البقرة: 30]، واستفهام الملائكة بقولهم: ﴿ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ [البقرة: 30]، قياسًا منهم على ما كان من أمر الجن حين انفردوا بسكناها، فقتل بعضهم بعضًا، وسفَك بعضهم دماء بعض، والملائكة يتأذَّوْن من هذه المناظر كما يتأذَّوْن مما يُفعل على الأرض من منكَرات؛ فقد ورد في الأحاديث الشريفة ((أن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه كلب أو تمثال أو تصاوير، وأنها لا تصحب رفقة معهم كلب أو جرس))، وتتأذى من أكَلة الثُّوم أو البصل إذا دخلوا المسجد؛ ففي الحديث عند مسلم: ((مَن أكل البصل والثُّوم والكراث فلا يقربن مسجدنا؛ فإن الملائكةَ تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم))، وتتأذى من تعرِّي الإنسان إلا في الخلاء، وطُلب من الإنسان أن يستتر وهو في الحمام، وأن الملائكة الكرام الكاتبين لا تفارق الإنسان إلا عند الجنابة أو الغائط أو الغسل، فتبتعد عنه، وتتأذى من المنكَرات ومجالس اللهو والخَنا والمسكِرات والموبِقات، وهذا ما خشِيَتْه من هذا المخلوق الجديد لما أخبرها المولى - عز وجل - أنه سيستخلفه في الأرض، وأما من قال باعتراضهم على الله، أو عصيانهم عند سماع خبر إيجاد هذا المخلوق، فقوله: "وهمٌ" وخطأ؛ فهو لم يعرف طبيعة الملائكة؛ فالله خالقُهم قال عنهم: ﴿ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [التحريم: 6]، وكما ينزعجون من أخطاء الإنسان، يسعَدون أيضًا بطاعته وعبادته، ومجالس القُرْآن والذِّكر والعلم، ويقفون على أبواب المساجد يوم الجمعة يسجلون الحضور حسب تبكيرهم وقدومهم، فإذا صعِد الخطيب على المنبر طوَوْا صحفهم وجاؤوا يستمعون الذِّكر؛ قال ابن كثير في البداية والنهاية: ﴿ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً [البقرة: 30]، فأخبرهم بذلك على سبيل التنويه بخلق آدم وذريته، كما يخبر بالأمر العظيم قبل كونه، فقالت الملائكة سائلين على وجه الاستكشاف والاستعلام عن وجه الحكمة لا على وجه الاعتراض والتنقص لبني آدم والحسد لهم، كما يتوهَّمه بعض جهلة المفسرين، وأما جواب الله تعالى لهم: ﴿ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ [البقرة: 30]، فليس تبرئة للإنس من سلوك هذا السبيل، وإنما لإعلامهم أن إخبارهم بما أراد هو للعلم لا للمشورة، وأن هذا النوع الذي سيخلف الجان في إعمار هذه الأرض سيكون من نوع مختلف عنكم وعن الجان، فإن كنتم من النوع الصرف الذي يوحد ولا يذنب، فإن المخلوق الجديد سيكون في امتحان عسير، يتنازعه طريقان، طريق الخير وطريق الشر، وأيهما غلب عليه سيحتم له المصير الأبدي؛ إما إلى جنة وإما إلى النار، وقولهم: ﴿ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ [البقرة: 30]



رابط الموضوعhttps://www.alukah.net/sharia/0/122802/#ixzz6wKlG8DOV

الثلاثاء، 8 أكتوبر 2019

كتاب قصص الحيوان في القران

 

تحميل كتاب قصص الحيوان في القران


                                  المؤلف : أحمد بهجت.

     ===================================

 نبذة : ----   يتحدث الكتاب عن القصص التي يقدمها القرآن الكريم عن الأنبياء والأولياء. مجموعة من الحيوان تلعب دوراً مهماً في هذه القصص،حيث أن الغراب الذي بعثه الله تعالى لابن آدم ليريه كيف يقوم بمواراة سوأة أخيه، وكذلك الطير الذي ذبحها سيدنا إبراهيم عليه السلام وقام برميها فوق قمم الجبال وكيف بعث الله تعالى هذه الطيور من الموت، وكذلك بقرة بني إسرائيل والتي أمر موسى بذبحها لكي يتم كشف جريمة القتل الغامضة التي لم يستطع أحد حلها،وكذلك الذئب الذي قام بالتهام سيدنا يوسف ظلماً وبهتاناً.ومن القصص الأخرى الموجودة في القرآن الكريم قصة هدهد سيدنا سليمان والذي أطلعه على نبأ بلقيس،وكذلك دابة الأرض التي أكلت عصا سيدنا سليمان وهو ميت على كرسيه فخر عليه السلام على وجهه،وحمار عزير الذي أماته الله مائة عام ثم بعثه أمام عيني صاحبه، والحوت الذي ابتلع سيدنا يونس في جوفه زمناً ثم قذفه إلى البر لأنه كان من المسبحين.ومن القصص الموجودة في القرآن بخصوص عالم الحيوان قصة كلب أهل الكهف والذي نام مع أصحاب الكهف ثلاثمائة عام وتسع سنوان،ونملة سيدنا سليمان التي نادت على النمل وأن يدخل مساكنه حتى لا يحطمنهم سليمان وجنوده وهم ولا يشعرون،وفيل أبرهة الذي كان مكلفاً بهدم الكعبة ثم سمره الخوف من الله تعالى في مكانه فلم يتقدم، وعدة قصص أخرى متعددة ومتنوعة ومن هذه القصص ما هي شيق ورائع،ويوجد قصص لها أهداف وفائدة من ورائها، لذا ننصح الجميع بقراءة هذه القصص وأخذ العبر منها في الحياة والتعلم منها مختلف الدروس والحكم الموجودة فيها،وتزويد الآخرين بنتائج هذه الحكم والدروس المستفادة لتعم الفائدة.

https://ia802901.us.archive.org/26/items/4kotob/83.pdf

موقع كتب اسلامية   https://www.4kotob.com/

الاثنين، 19 نوفمبر 2018

مختصر الإيمان بالقضاء والقدر

 

مختصر الإيمان بالقضاء والقدر


 العنوان : مختصر الإيمان بالقضاء والقدر.

 المؤلف : محمد بن إبراهيم الحمد.

 نبذة     : هذه الرسالة مختصرة من كتاب الإيمان بالقضاء والقدر للمؤلف.

https://ia803103.us.archive.org/24/items/160_20191106/160.pdf

الاثنين، 12 نوفمبر 2018

المراد بالتبليغ في حديث " بلغوا عني ولو آية"

 المراد بالتبليغ في حديث " بلغوا عني ولو آية" منذ 2013-06-18 السؤال: اختلف بعض الإخوة حول معنى الحديث "بلغوا عني ولو آية".. فهل هذا الحديث يتضمن الأمر بطلب العلم الشرعي، الذي من خلاله يستطيع الانسان أن يمتثل لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم، بتبليغ العلم على الوجه الصحيح؟ أم أنه يعني أن على كل إنسان أن يبلغ ما عنده من العلم، ولو آية واحدة في أقل الأحوال، سواء تأهل للتبليغ من خلال طلبه للعلم الشرعي -بشكل عام أو بشكل خاص في الجزئية التي يريد أن يبلغها- أم لم يتأهل؟؟؟ الإجابة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين. الصحيح أن من عرف شيئاً من العلم تحملاً أو فقهاً وجب عليه تبليغه إذا لم يقم به غيره؛ لأن هذا من فروض الكفايات، ولا يجوز كتم العلم، وإذا قام به غيره سقط عنه. ولكن هناك فرق بين التبليغ والفتوى، فالتبليغ هو أن يوصل ما تحمله من العلم كما تحمله دون زيادة ولا نقصان، أما الفتوى فهي أعم من ذلك وتتعلق بفهم ما تحمل وتحقق شروط الفتوى بالمفتي "فربّ مبلغ أوعى من سامع، وربّ حامل فقه لمن هو أفقه منه" أما هل هذا الحديث يوجب طلب العلم فليس نصاً على كل مسلم في الوجوب، وإنما وردت أدلة أخرى على مشروعية طلب العلم، ومتى يكون فرض عين أو فرض كفاية أو سنة، وقد يكون هذا الحديث من جملتها، لكنه نص في التبليغ لا وجوب الطلب، والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين. تاريخ الفتوى: 24- 4- 1429هـ.


 المراد بالتبليغ في حديث " بلغوا عني ولو آية" رابط المادة: http://iswy.co/evkcj

الاثنين، 10 أكتوبر 2016

احفظ الله يحفظك



احفظ الله يحفظك

لما فتح عبد الله بن علي العباس دمشق (هو ملك من الملوك. عم أبي جعفر المنصور ما كان يبتسم أبدا . وحرسه ما يقارب ثلاثين ألفا) دمشق . يقال قتل في ساعة واحدة ستة وثلاثين ألفا من المسلمين وأدخل بغاله وخيوله في المسجد الأموي الجامع الكبيرثم جلس للناس وقال للوزراء . هل يعارضني أحد؟ قالوا لا . قال هل ترون أحد سوف يعترض علي ؟ قالوا إن كان فالأوزاعي - والأوزاعي محدث فحل أمير المؤمنين في الحديث . أبو عمرو كان زاهدا عابدا من رواة البخاري ومسلم –
قال : تعالوا به ؟ فذهب الجنود للأوزاعي فما تحرك من مكـانه . قالوا يريدك عبد الله بن علي قال : "حسبنا الله ونعم الوكيل " انتظروني قليلا فذهب واغتسل ولبس أكفانه تحت الثياب. ثم قال لنفسه الآن آن لك يا أوزاعي أن تقول كلمة الحق لا تخشى في الله لومة لائم . قال الأوزاعي وهو يصف دخوله على السلطان الجبار فدخلت فإذا أساطين الجنود صفان قد سلوا السيوف فدخلت من تحت السيوف حتى بلغت إليه وقد جلس على سرير وبيده خيزران وقد انعقد جبينه عقدة من الغضب - قال فلما رأيته والله الذي لا إله إلا هو كأنه أمامي ذباب . . "حسبنا الله ونعم الوكيل " قال فـما تذكرت أحدا لا أهلا ولا مالا ولا زوجة وإنما تذكرت عرش الرحمن إذا برز للناس يوم الحساب قال فرفع بصره وبه غضب علي ما الله به عليم ، قال يا أوزاعي . ما تقول في الدماء التي أرقناها . قال الأوزاعي حدثنا فلان . . حدثنا ابن مسعود أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : "لا يحل دم امرىء مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث . الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة" رواه البخاري ومسلم . فإن كان من قتلتهم من هؤلاء فقد أصبت وإن لم يكونوا منهم فدماؤهم في عنقك قال فنكت بالخيرزان ورفعت عمامتي أنتظر السيف ورأيت الوزراء يستجمعون ثيابهم ويرفعونها عن الدم قال وما رأيك في الأموال ؟ قال الأوزاعي إن كانت حلالا فحساب وإن كانت حراما فعقاب ! ! قال خذ هذه البدرة - كيس مملوء من الذهب - قال الأوزاعي لا أريد المال . قال فغمزني أحد الوزراء يعني خذها، لأنه يريد أدنى علة ليقتل ، قال فأخذ الكيس ووزعه على الجنود حتى بقي الكيس فارغا فرمى به وخرج فلما خرج قال : "حسبنا الله ونعم الوكيل " قلناها يوم دخلنا وقلناها يوم خرجنا )فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سؤ واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم ) سورة آل عمران
منقول --- المصدر     http://samehbstway.ba7r.org/

الخميس، 3 مارس 2016

القرآن ربيع قلب المؤمن

مشاركة

بسم الله الرحمن الرحيم
القرآن ربيع قلب المؤمن
بقلم/ أم عبد الرحمن بنت خليل

تأملت هذا الحديث مليّاً سنواتٍ عديدة، فما استشعرت عظمته، ربّما لأنّ البلاء
الذي ابتليت به يومها أعمى
بصيرتي، فما عدت أميّز بين النور والظلام ، ولا بين الفرح والحزن، كنت أرى الحياة لوناً واحدا، وأستغرب لم تبتسم الناس وتضحك؟؟ إلى أن قالت لي إحدى الطيّبات حفظها الله، بعد أن رأت تلك الغيمة السوداء تلف بيتي وتنذر بهبوب عاصفة هوجاء من الألم والخوف والشقاء..عليك بدعاءِ النبي عليه الصلاة والسلام الذي كان يوصي به عند الكرب والمحن:-----------------------------
"اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك . أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علّمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همّي" ( رواه أحمد وابن حبان والحاكم، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 199 ).
وكالغريق يتعلق بالقشة لينجو...صار هذا الحديث ديدني، ووردي في خلوتي، وفي جَمْعَتي ... غير مدركةٍ ما المقصود من هذا الدعاء؟ ولا أعرف كيف يكون القرآن ربيع القلب، ونور الصدر وجلاء الحزن وكيف يذهب الهمّ؟؟ لكن طالما هو حديث صح عن رسول الله صلوات الله عليه...اذاً ستفرج...وفرجـــــــــــــت!
أما اليوم فتأملته بشكل آخر، قرأت قوله تعالى:{إنّما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم
آياته زادتهم إيماناً وعلى ربّهم يتوكلون } ( الأنفال، 2 ).
ماذا في القرآن؟؟
{ الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب } ( الرعد، 28 ).
لمــــــــــــــــــــــــــاذا؟؟ نظرت حولي فرأيت الهموم لا تخلو من هذه الحالات:
إنْ عانيت من أبيك وقسوته عليك، لتمسكك بدينك، فارجع الى قرآنك وتأمل قصة إبراهيم مع أبيه آزر الذي بيديه جمع الحطب ليلقي فلذة كبده في النار...فهل عذّبك أبوك كما عذب آزر ابنه؟!
إنْ عانيت من غربة قاسية تعيشها بين أهلك وقومك فارجع الى قرآنك وتأمل محمدًا صلى الله عليه وسلم كم عانى
من كفار قريش، وتأمّل هوداً وصالحاً وشعيباً عليهم السلام كم عانوا من قومهم وكيف هددوهم بالطرد والرجم، فهل طردك قومك كما طردوهم؟
إنْ عانيت من زوجك قسوةً وتجبراً وعصياناً ونشوزاً، فارجع الى قرآنك وتأمل لوطاً ونوحاً عليهما السلام، ماذا قال الله في نسائهما؟ فهل وصلت زوجك لما وصلت إليهما فأتى ذمّهما في آيات تتلى إلى يوم القيامة؟ إنْ عانيت مرارة حياتك دون ولد يملأ عليك بيتك بالفرح والسرور فارجع الى قرآنك وامسح دمعة حزنك واجعلها في دعوة عند سجودك في المحراب كما فعل زكريا عليه السلام فجاءته البشرى على الفور! فهل بلغت من العمر عتيًّا كما بلغ؟
إنْ عانيت وحدة السجن وظلم الطاغوت ومرارة القهر فارجع الى قرآنك وتأمل ظلمات عاشها يونس عليه السلام ودعاءه في جوف الحوت. اذكر غيابت الجب حين أُلْقِيَ هناك يوسف عليه السلام. اذكر سنوات سجنه
وحبسه...هل قضيت ما قضى؟ إنْ راودتك الفتنة ليلاً وأنتَ في فراشك وحيدًا فزيّن لك الشيطان ما زيّن فقمتَ ملبياً لترتكب ما يغضب ربّك! بادر
إلى كتابك وتأمل فتنة يوسف عليه السلام، منعته كلمة "معاذ الله" وقد جاءته الفتنة برجليها متزينة متلهفة راغبة. فهل عانيت ما عانى وأيّهما أشد فتنة؟
إن ابتلاك الله بمرض ولازمك وأوجعك وآلمك فارجع إلى قرآنك وتأمل صبر أيوب على مرضه، فشفاه الله وأصلح له جسده وأهله، فهل مرضك أشد فتكاً من مرضه؟
إنْ عانيت من ولدك ورأيته يكبر أمامك محطماً أحلامك وأنت تمدّ إليه يدك قائلاً أي بني تعال اركب معنا فيبعد يده عنك قائلاً سآوي إلى جبل يعصمني. فارجع الى قرآنك وتأمل قول الله تعالى إلى نوح الخائف على ولده من الغرق:{ قال يا نوح إنّه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألنِ ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين } ( هود، 46 )، فهل ستحب ولدك وتشفق عليه أكثر من محبة وشفقة نوح عليه السلام؟
هؤلاء رسلنا...هؤلاء قدوتنا...هؤلاء حملة دين ربنا { لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثاً يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون} ( يوسف، 111 ). يا ترى ألن يذهب الهم وينجلي الحزن وينور الصدر عندما تجد أحبة الله تبتلى ؟؟، {ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل وكان الإنسان أكثر شيئاً جدلاً } ( الكهف، 54 )
المصدر: طريق الإسلام

الشفاعة وما يتعلق بها

مشاركة


الشفاعة وما يتعلق بها

الشفاعة لغة: اسم من شفع يشفع إذا جعل الشيء اثنين، والشفع ضد الوتر.
واصطلاحًا: التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة.
ومقصود المؤلف هنا الشفاعة المتعلقة بالآخرة: كطلب المغفرة والتجاوز عن الذنوب وهي على نوعين:
النوع الأول: الشفاعة الخاصة:

وهي التي تكون للرسول صلى الله عليه وسلم وتكون كذلك لأناس معينين يشفع لهم، وهي ثلاثة أقسام:
الأولى: الشفاعة الكبرى:
وهي خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم وذلك عندما يؤخر الله عز وجل محاسبة العباد فيأتي الناس إلى الأنبياء وكل واحد منهم يقول: (نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري) حتى تصل إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى جميع الأنبياء أزكى الصلاة وأتم التسليم، فيقوم فيشفع للناس عند ربه عز وجل.
ويدل على ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه المتفق عليه الطويل وساق فيه حال الناس وإتيانهم الأنبياء حتى يأتون محمدًا صلى الله عليه وسلم فيشفع لهم بعدما يقع ساجدًا تحت العرش.
وأيضًا روى ابن عمر رضي الله عنه: "أن الناس يصيرون يوم القيامة جُثًا، كل أمة تتبع نبيها، يقولون: يا فلان اشفع، حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود" رواه البخاري.
الثانية: الشفاعة لأهل الجنة في دخول الجنة:
ويدل على هذا: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «آتي باب الجنة يوم القيامة فاستفتح فيقول الخازن: من أنت؟ فأقول: محمد، فيقول: بك أُمِرت لا أفتح لأحد قبلك» رواه مسلم.
الثالثة: شفاعة الرسول لعمه أبي طالب:
ويدل على هذا: حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذُكر عنده عمه أبو طالب فقال: «لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة، فيجعل في ضحضاح من نار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغه».
وفي رواية: «ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار» متفق عليه، فالشفاعة له أن يخفف عنه العذاب لا أن يخرج من النار لأنه مات كافرًا.

النوع الثاني: الشفاعة العامة:

وهي تكون للرسول صلى الله عليه وسلم ولجميع المؤمنين، وهي خمسة أقسام:
الأولى: الشفاعة لأناس من أهل الإيمان قد استحقوا الجنة أن يزدادوا رفعة ودرجات في الجنة:
مثال ذلك: ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا لأبي سلمة فقال: «اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين» رواه مسلم، وقد يستدل لهذه الشفاعة ما سيأتي في أدلة القسم الثاني.
الثانية: الشفاعة لأناس قد استحقوا النار في أن لا يدخلوها:
وقد يستدل لها بما جاء في صحيح مسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلًا لا يشركون بالله شيئًا إلا شفعهم الله فيه».
ووجه الدلالة: أن هذا الحديث عام يدخل فيه كل رجل صلّى عليه هذا العدد بهذه الصفة ويدخل في هذا العموم من استوجب النار فلم يدخلها لشفاعة هؤلاء المؤمنين.
الثالثة: الشفاعة لأناس قد دخلوا النار أن يخرجوا منها:
ويدل عليها ما جاء في صحيح مسلم من حديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «فوالذي نفسي بيده ما منكم من أحد بأشد مناشدة لله في استقصاء الحق من المؤمنين لله يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار، يقولون: ربنا كانوا يصومون معنا ويصلون ويحجون. فيقال لهم: أخرجوا من عرفتم، فتحرم صورهم على النار فيخرجون خلقًا كثيرًا... فيقول الله عز وجل: شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبق إلا أرحم الراحمين، فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قومًا لم يعملوا خيرًا قط» رواه مسلم.
وأيضًا يستدل لها بحديث عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يخرج قوم من النار بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم، فيدخلون الجنة يسّمون الجهنميين» رواه البخاري.
الرابعة: الشفاعة في قوم تساوت حسناتهم مع سيئاتهم حتى يدخلوا الجنة، وقد يستدل لهذه الشفاعة بحديث ابن عباس عند مسلم وسبق في الشفاعة الثانية.
الخامسة: الشفاعة في دخول من لا حساب عليهم الجنة من الباب الأيمن:
ويدل عليها: حديث أبي هريرة قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا بلحم فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه -فذكر الحديث إلى أن قال-: «فيقال يا محمد أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب» متفق عليه، وقيل أن هذه خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم.
فأصبح عدد الشفاعات جميعًا ثماني شفاعات.
والنوع الثاني من الشفاعة وهي الشفاعة العامة لها من شروط:
1-
رضا الله عن المشفوع له.
ويدل عليه قوله تعالى:{وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ} [الأنبياء من الآية:28].
2- رضا الله عن الشافع.
ويدل عليه قوله تعالى: {إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ} [النجم من الآية:26].
3- إذن الله للشافع أن يشفع.
ويدل عليه قوله تعالى: {مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} [البقرة من الآية:255]. وأيضًا الآية السابقة.
4- أن لا يكون الشافع من اللعانين.
ويدل عليه: ما رواه مسلم عن أبي الدرداء مرفوعًا: «إن اللعانين لا يكونوا شفعاء ولا شهداء يوم القيامة» رواه مسلم.
ومقصود المؤلف في الشفاعة في هذا الناقض: أن الطلب من المخلوقين بعد وفاتهم أن يشفعوا عند الله وجعلهم واسطة بينهم وبين الله تعالى محرم وشرك، لما في ذلك من وصفهم بصفات الخالق سبحانه لأن من صفاته سبحانه أنه هو الحي الذي لا يموت.

المسألة السابعة: الأعمال الموجبة لشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم:

-
قول (لا اله إلا الله) خالصة من القلب:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة قال: «ظننت أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت حرصك على الحديث، أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: (لا اله إلا الله) خالصًا من قلبه» رواه البخاري.
- قول الذكر الوارد بعد الأذان:
عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوةالتامة والصلاة القائمة آت محمدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، إلا حلت له الشفاعة» رواه البخاري.
الصبر على جدب المدينة ولأوائها:
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يثبت أحد على لأواء المدينة وجدبها إلا كنتُ له شفيعًا أو شهيدًا يوم القيامة» رواه مسلم.
الموت في المدينة:
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها فإني أشفع لمن يموت بها» رواه أحمد والترمذي وابن ماجه وصححه الألباني.
يشفع النبيون والملائكة والشهداء والصالحون على قدر مراتبهم ومقاماتهم عند ربهم، فالشهيد مثلًا يشفع في سبعين من أهل بيته كما ورد عند أبي داود وابن حبان.

المسألة الثامنة: الشفاعة المتعلقة بالدنيا:

وهي التي بوسع العباد القيام بها كطلب مال أو نكاح أو أي منفعة.
قال الشوكاني: "وأما التشفع بالمخلوق، فلا خلاف بين المسلمين أنه يجوز كطلب الشفاعة من المخلوقين فيما يقدرون عليه من أمور الدنيا" (انظر (الدر النضيد)، ص[16]).
وهذه الشفاعة في أمور الدنيا سواءً سميت شفاعة أو (واسطة) كما هو المصطلح الشائع عند الناس اليوم فإنها لابد لها من شرطين:
الشرط الأول: أن تكون في شيء مباح:
ويدل على ذلك قوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ} [المائدة من الآية:2].
أما إذا كانت في شيء محرم فإن هذه الشفاعة لا تجوز لقوله تعالى: {وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة من الآية:2].
مثال ذلك: كأن يشفع شخص لآخر وجب عليه حدّ من حدود الله أن لا يقام عليه الحد فيتوسط له عند القاضي أو السلطان، وفي الحديث عن عائشة: أن قريشًا أهمتهم المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا: من يكلم فيها رسول الله ومن يجترئ عليه إلا أسامة حب رسول الله؟ فكلم رسول الله فقال: «أتشفع في حدّ من حدود الله؟»، ثم قام فخطب فقال: «يا أيها الناس إنما ضلَّ من كان قبلكم أنهم كانوا إذا سرق الشريف تركوه، وإذا سرق الضعيف فيهم أقاموا عليه الحد، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها» رواه البخاري.
الشرط الثاني: أن لا يكون فيها تعدّ وتجاوز وظلم لأناس آخرين.
فإذا تحقق الشرطان فالسنة أن يشفع الإنسان لأخيه لقوله صلى الله عليه وسلم: «اشفعوا فتؤجروا وليقض الله على لسان رسوله ما شاء» رواه البخاري.
أما إذا كانت الشفاعة الدنيوية فيها هضم لحقوق أناس آخرين وتعدّ عليهم فإن هذا من الظلم وتكون هذه الشفاعة محرمة، لعموم الأدلة التي تحذر من الظلم وهضم حقوق الآخرين وهي كثيرة مستفيضة.
المصدرموقع الألوكة
http://ar.islamway.net/