مشاركة
العقل يشهد علي صدق رسول الإسلام
الدليل الأول :
لو كان كاذباً حتماً سينكشف أمره
ولكنه كان صادقاً فسيرته العطرة وأخلاقه وصدقه قبل وبعد النبوة دليل على صدق
نبوته
وصدق من قال ” النبوة لا ينالها إلا
أصدق الصادقين ولا يدعيها إلا أكذب الكاذبين ولا يخفى ذلك إلا على أجهل الجاهلين !
“
وهذا من أقوى ادلة النبوة !
الان إذا أراد الله سبحانه وتعالى أن
يبعث نبياً للناس فمن سيختار ؟
طبعا سيختار أفضل إنسان على سطح الأرض
في الصدق والأمانة والإخلاص والأخلاق
وفي المقابل من الذي يدعي النبوة ؟
الذي يدعي النبوة هو أكذب أهل الأرض
على الإطلاق لأنه تجاوز الكذب على الناس إلى مرحلة الكذب على الله تعالى وهذا أعظم
الكذب على الإطلاق
إذن نحن الان لدينا نبيٌ حقيقي وهو
أصدق أهل الأرض
ولدينا شخص دجال مُدعٍ للنبوة وهو
أكذب أهل الأرض
بالله عليكم الا يستطيع الإنسان
العاقل ان يُفرِّق بين أكذب الكاذبين وبين أصدق الصادقين ؟
الإنسان الصادق يُعرف من كلامه
وتعامله وأخلاقه وتعابير وجهه ونوعية أصحابه وصدق ما يُحدث به ….
وكذلك الكذاب يعرف الناس كذبه من
كلامه وتعامله وأخلاقه وتعابير وجهه ونوعية أصحابه والأكاذيب التي عُرِفَ بها …
هذا في الإنسان الصادق والكاذب …..
فما بالكم إذاً بأصدق الصادقين على الأرض وهو النبي وأكذب الكاذبين وهو مُدعي
النبوة ؟
الا يستطيع العقلاء التفريق بينهما
بسهولة ؟
ونحن ندعو كل منصف وباحث عن الحق أن
يقرأ فيما صح من سيرته وأخلاقه ويحكم عقله بإنصاف وسيتأكد بنفسه على صدق
الرسول
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدليل الثانى :
لو كان كاذباً لماذا يُلزم نفسه بأمور
صعبة هو في غنىً عنها ؟
يقوم الليل حتى تتورم وتتشقق قدماه
يصل الصيام لثلاث إيام متواصلة يكون في مقدمه الجيش
لماذا لا يخالف أقواله أفعاله؟
لماذا لا يكون في السر غير العلن؟
فلماذا يُجبر النبي صلى الله عليه
وسلم نفسه على هذه المشقة العظيمة لو لم يكن نبيا يوحى إليه من الله سبحانه وتعالى
؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدليل الثالث :
لو كان كاذباً لماذا يؤيده الرب
ويحميه من الأعداء الكثيرة والأقوياء فعدم تمكن أعداءه من قتله رغم كثرة عددهم
وقوتهم وتمكنهم من مقاليد الحكم والسلطة يدل أنه مؤيد من قبل الرب
فقد أمضى النبي صلى الله عليه
وسلم في مكة 13 عاما وحيدا ضعيفا فقيرا ليس له من يحميه سوى الحماية المعنوية من
عمه الشيخ المُسِن أبوطالب الذي لن يستطيع منع العرب من قتله لو أرادوا ذلك ….
ورغم أن النبي صلى الله عليه وسلم
سفُّه دينهم الوثنى وأهان أصنامهم ومع كل هذا الاستعداء الرهيب لهم وإغضابه لهم لم
يتمكنوا منه وهو الرجل الذي يمشي وحده وينام وحده دون حراسة ….
وكذلك كان في المدينة صلى الله عليه
وسلم يمشي في وسط الناس بدون حراسة وينام لوحده مع أهله ومع ذلك لم يتمكنوا من
الوصول إليه ……
ورغم أن التاريخ القديم والحديث شهد
اغتيالات لحُكام وملوك يسكنون في قصور مُحصنة غاية التحصين والحُراس يملئون تلك
الحصون ومع ذلك تم اغتيالهم …….
ومع ان النبي صلى الله عليه وسلم أتى
بما هو اشد إثارة للحقد والغضب بالنسبه لهم لأنه عاب على كل الديانات الوثنية التي
على سطح الأرض …. وقام باستعداء كل الأمم عربهم وعجمهم …. واليهود والمجوس
والوثنيين وغيرهم ……
فكل تلك الأمم كانت تريد قتله ومع ذلك
لم يتمكنوا منه وهو الرجل الذي يمشي وسط الناس ويعيش عيشة البسطاء بدون تكلف ولا
حراسة …..
أليست هذه من اعظم آيات النبوة التي
تُبين حفظ الله تعالى لهذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وكيف صرف أعداءه عنه ؟
تنبهوا لهذا جيدا …. الذي أتى به محمد
صلى الله عليه وسلم يُمثِّل نهاية كل الإمبراطوريات والدول التي كانت موجودة في
ذلك الوقت ……
فالنبي صلى الله عليه وسلم كان
يُمثِّل تهديدا وجوديًا لكل مُخالف له …. وكان صلى الله عليه وسلم يُعلن هذا في كل
وقت بأن الإسلام سينتصر على باقي الأديان وسيُزيل الله تعالى به دول الروم والفرس
واليهود ومشركي العرب …..
ومع كل هذا التهديد المتكرر من النبي
صلى الله عليه وسلم … ومع أنه كان في متناول أيديهم …. فإنهم لم يستطيعوا أن
ينالوا منه صلى الله عليه وسلم ……
وأولئك الملوك الذين تم اغتيالهم في
قصورهم المحصُّنة لم يأتوا ولا بعشرة بالمئة من التهديد الذي أتى به محمد صلى الله
عليه وسلم …….. ومع ذلك لم يصلوا إليه وهو الذي يعيش عيشة البسطاء …
قال سهيل بن عمرو رضي الله تعالى عنه
: ” لو لم يكن محمد صلى الله عليه وسلم من عند الله لكان كالكِسرة في يد أي فتى من
فتيان قريش ”
وذلك لأنه كان وحيدا فقيرا ضعيفا ومع
ذلك قهر كل خصومه بشكل لم يشهد له التاريخ مثيلا إلى يومنا هذا وانتشر دينه في كل
انحاء الدنيا وخضعت له الأمم في زمن لا يكاد يُذكر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدليل الرابع :
فلو كان كاذباً لماذا يتحدى فحول
العرب في الفصاحة إن يأتوا بمثل هذا القرآن ؟!
فمن عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
عندما كان مشركو العرب في غاية العداوة له وفي غاية الحرص على إبطال دعوته وإلى
وقتنا الحاضر لم يستطع أحد معارضة القرآن ولو بمقدار أقصر سورة من مثله رغم توافر
الدواعي ولقد كان فصحاء العرب وبلغاؤهم كثيرين ومشهورين بغاية العصبية والحمية الجاهلية،
وبتسارعهم على المباراة والمباهاة والدفاع عن الأحساب فكيف يتصور أن يتركوا الأمر
الأسهل الذي هو الإتيان بمقدار أقصر سورة من القرآن، ويختاروا الأشد الأصعب الذي
هو القتال وبذل الأرواح والأموال، والرسول صلى الله عليه وسلم يقرعهم ويتحداهم
بمثل قوله تعالى في سورة البقرة آية 23-24: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا
نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا
شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ - فَإِنْ لَمْ
تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ
وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [البقرة: 23 - 24] ولو كان العرب
يظنون أن محمدا صلى الله عليه وسلم استعان بغيره في تأليف القرآن الكريم لأمكنهم
أيضا من أجل المعارضة والتحدي أن يستعينوا بغيرهم" فدل العجز منهم على صدق
نبوته
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدليل الخامس:
لو كان كاذباً لظهر في كلامه الكثير
التناقض – النسيان – التغير في السلوب – الاختلاف بصفه عامة
وخلو القرآن من التناقض والاختلاف مع
أنه كتاب كبير مشتمل على أنواع كثيرة من العلوم، فلو كان هذا القرآن من عند غير
الله لوقع فيه أنواع من الكلمات المتناقضة؛ لأن الكتاب الكبير لا ينفك عن ذلك،
ولما لم يوجد فيه أدنى اختلاف علمنا علما يقينيا أنه من عند الله كما قال تعالى في
سورة النساء آية 82: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ
غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} [النساء: 82] وكذلك
الأحاديث على كثرتها ليس فيها اختلاف ولا تناقض وهذا يدل على صدق نبوته
وبالتالي يدل على صدق الإسلام الذي هو
الدين الوحيد الذي دعا للتوحيد وهو الدين الوحيد الذي أعطى تفسيرات مقنعة للحياة
وسبب الوجود وهو الدين الوحيد كذلك الذي وضع منهج قويم للسير عليه في هذه الحياة
وفى كافة المجالات وهو الدين الوحيد الذى يوافق العصر لأنه دين واقعى وهو الدين
الوحيد الذى جاء للأبيض والأسود والغنى والفقير والمتعلم وغيره والعربى والعجمى
لأنه دين عالمى ولا يوجد دين أو فكر وضع منهجا بهذه الدقة لاستقامة حياة
الانسان في كل مكان وزمان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدليل السادس :
فلو كان كاذباً سيكون هدفه الدنيا في
المقدمة ولكنه في البداية رفض عرض قريش عليه من ملك واموال ونساء ومات ودرعه مرهون
عند يهودياً !
ولكنه كان هدفه أسمى من ذلك وأَنه صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم تحمل فِي أَدَاء الرسَالَة أَنْوَاع المتاعب والمشاق فَلم
يُغَيِّرهُ ذَلِك عَن الْمنْهَج الأول وَلم يطْمع فِي مَال أحد وَلَا فِي جاهه بل
صَبر على تِلْكَ المشاق والمتاعب وَلم يظْهر فِي عزمه فتور وَلَا فِي اصطباره
قُصُور
ثمَّ أَنه لما قهر الْأَعْدَاء وقويت
شوكته ونفذت أوامره لم يتَغَيَّر عَن منهجه الأول فِي الزّهْد فِي الدُّنْيَا
والاقبال على الْآخِرَة
وكل من أنصف علم أَن المزور وحاشاه
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من ذكر ذَلِك لَا يكون كَذَلِك فان المزور إِنَّمَا يروج
الْكَذِب وَالْبَاطِل على الْحق لكَي يتَمَكَّن من الدُّنْيَا فاذا وجدهَا لم يملك
نَفسه عَن الِانْتِفَاع بهَا لكيلا يكون ساعيا فِي تَضْييع مطلوبة بل تَضْييع
مطلوبة بل تَضْييع دُنْيَاهُ وآخرته وَذَلِكَ مَا لَا يَفْعَله أحد من الْعُقَلَاء
الدليل السابع :
كما سبق وقلنا أن مدعى النبوة إما أن
يكون أصدق الناس وإما أن يكون أكذب الناس وحقيقته حتماً سيعلمها كل الناس فإنه لو
كان كذاب سينكشف أمره لا محال فكيف لكاذب ومنافق إن يمثل ويكذب على كل الناس وكيف
له أن يستمر في خداعة وكيف له أن يكذب ويمثل حتى على أقرب الناس له مثلاً
زوجاته على كثرتهن ورغم بعض المشاكل التي حصلت كبيوت البشر جميعاً مثلاً توقف في
أمر زوجته عائشة في حادثة الإفك وطلق زوجته حفصه وعرض على كل زوجاته الطلاق كل هذا
وأكثر لم نرى واحدة منهن تكشف كذبه أو تقول عنه كلمه سيئة في حقه سواء في حياته أو
بعد مماته بالعكس كانوا ينقلون أخبار عبادته وصدقه وزهده هذا وذلك أثناء
حياته وبعد مماته أيضاً وهذا يدل على صدق نبوته صلى الله عليه وسلم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدليل الثامن :
ولو كان كاذباً لماذا لا نراه يتكلم
عن ما يراه ويسمعه حوله من الإرث الجاهلي الضخم من الأشعار والحروب والقصص التي لا
تحصى في الجاهلية
لم يذكر القرآن شيئا منها !!
أين حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن
نفسه في القرآن ؟
لماذا لم يذكر شيئا عن مكان ولادته
ولا عن طفولته ولا عن مراهقة ولا عن شبابه ولا عما حدث له في الأربعين سنة التي
سبقت نزول الوحي !
هل هذا شيء طبيعي ؟
إذا كان القرآن الكريم من صنع محمد
صلى الله عليه وسلم فلماذا لم يذكر فيه أعز أصحابه من أمثال أبي بكر الصديق رضي
الله تعالى عنه ولو مرة واحده بالاسم؟
أبوبكر الصديق هو صاحب النبي صلى الله
عليه وسلم من قبل الإسلام
ومع ذلك لم يذكره بالاسم في القرآن
ولا مرة واحده !!
أين ذكر السيدة خديجة رضي الله تعالى
عنها التي وقفت معه في أشد الأوقات صعوبة وتحملت في سبيل ذلك الأذى والحصار والجوع
؟
لماذا لم يذكرها ولا مرة واحدة لو كان
هو مؤلف القرآن ؟!
أين ذكر بناته رضي الله تعالى عنهن ؟
لماذا لم يذكر أيا منهن أبدا ؟
أين ذكر والدته صلى الله عليه وسلم
آمنة بنت وهب ؟
لم يُشر لها بأي إشارة !
بل العجيب أن هناك سورة كاملة باسم
مريم عليها السلام والدة عيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام !!
عجيب فعلا أن تجد كتابا يقول المشككون
أنه من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم ثم لا تجد فيه سورة آمنة أو سورة خديجة أو
سورة عائشة أو سورة فاطمة
ولكن تجد سورة مريم !
لو كان محمد صلى الله عليه وسلم هو
مؤلف القرآن الكريم …. أليس من المنطقي أن يقوم بتجاهل ذكر أقرب الأنبياء زمنيا
إليه – عيسى عليه الصلاة والسلام – حتى ينساه الناس ؟
عيسى عليه السلام ذُكر في القرآن 25
مرة
ومحمد صلى الله عليه وسلم لم يُذكر
سوى خمس مرات !! … اربع مرات محمد ومرة واحدة أحمد
يقول الدكتور غاري ميلر مؤلف كتاب ”
القرآن المذهل ”:
” عندما قرأت القرآن لأول مرة كنت
أتوقع أن أجد كلاما عن الصحراء وعن العادات والتقاليد المحلية في تلك البيئة
الصحراوية البسيطة … كنت أتوقع أن أقرأ عن بعض الأحداث العصيبة التي مرت على النبي
محمد صلى الله عليه وسلم مثل وفاة زوجته خديجة رضي الله عنها أو وفاة بناته
وأولاده…… لكنه لم أجد شيئا من ذلك ……
بل الذي جعلني في حيرة من أمري أني
وجدت أن هناك سورة كاملة في القرآن تُسمى سورة مريم وفيها تكريم لمريم عليها
السلام لا يوجد له مثيل في كتب النصارى ولا في أناجيلهم !!
وفي نفس الوقت لم أجد سورة عائشة أو
سورة فاطمة !
وكذلك وجدت أن عيسى عليه السلام ذُكر
بالاسم 25 مرة في القرآن في حين أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يذكر إلا 5 مرات
فقط فزادت حيرتي !! “
انتهى كلام ميلر
ونُضيف أيضا أن موسى عليه الصلاة
والسلام يُذكر في القرآن أكثر من 130 مرة !!
بالله عليكم أيها المتشككون ما شأن
رجل يعيش في صحراء مكة بموسى الذى عاش بمصر والذي عاش قبله بألفي عام ليذكره 130
مرة ؟!
كان يكفي محمدا عليه الصلاة والسلام
أن يذكر موسى مرة أو مرتين ثم يترك باقي القرآن للحديث عن نفسه وأهله وأصحابه
وتاريخ مكة وتراثها وعن شعراء الجاهلية العباقرة ومُعلقاتهم من أمثال أمرؤ القيس
وعنترة
تلك الأشعار كانت مُعظمة عند أهل
الجاهلية حتى أطلقوا عليها اسم المُعلقات لتعلق قلوب أهل الجاهلية بها
مع ذلك لم يُشر لها القرآن الكريم بأي
إشارة !
طبيعة النفس البشرية هي أن تتحدث عن
ما تراه وتسمعه
ولكن ما جاء به محمد صلى الله عليه
وسلم مُخالف لما رآه وسمعه !
وهذا دليل على أن القرآن الكريم هو من
عند الله سبحانه وتعالى وليس من عند محمد صلى الله عليه وسلم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدليل التاسع :
فلو كان كاذباً فلما يعرض نفسه للحرج
أوبأشياء تهدم رسالته من البداية؟!
نعم يأتي بأشياء فيها نوع من
التحدي بل وأشياء فيها نوع يسهل تكذيبها ؟!
نعم والأدلة على ذلك كثير ومنها
: قوله تعالى عن اليهود في سورة البقرة آية 94-95: {قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ
الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا
الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ - وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا
قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} [البقرة: 94 - 95] ولا
شك أن اليهود كانوا من أشد أعدائه صلى الله عليه وسلم، ومن أحرص الناس على تكذيبه،
ومع ذلك لم يبادر أحد منهم إلى تكذيبه بأن يقول: إنه يتمنى الموت.
وأيضاً قال الله تعالى :{لَتَجِدَنَّ
أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ
أَشْرَكُواْ }المائدة82
لقد كان في يد اليهود فرصة ذهبية لتشكيك
المسلمين في دينهم ولا تزال الفرصة قائمة وذلك عن طريق إثبات خطأ الآية السابقة
التي تُخبرنا بشدة عداوة اليهود للمسلمين ….. فكل ما على اليهود أن يفعلوه هو أن
يُحسنوا للمسلمين وأن يتعاملوا معهم بأفضل أنواع المعاملة وأن يتوقفوا عن تدبير
المؤامرات والحروب ضدهم ….
ولكن ذلك لم يحدث خلال 1400 سنة !!
سبحان الله العظيم
كيف علِم محمد صلى الله عليه وسلم ذلك
؟
هذا الأمر لا يمكن أن يُعلم إلا عن
طريق الوحي فقط ….
ومنها: سورة المسد يقول الدكتور ميلر:
“هذا الرجل أبو لهب كان يكره الإسلام كرهًا شديدًا لدرجة انه كان يتبع محمد – صلى
الله عليه وسلم – أينما ذهب ليقلل من قيمة ما يقوله الرسول – صلى الله عليه وسلم
-، إذا رأى الرسول يتكلم لناس غرباء فانه ينتظر حتى ينتهي الرسول من كلامه ليذهب
إليهم ثم يسألهم ماذا قال لكم محمد؟ لو قال لكم أبيض فهو أسود ولو قال لكم ليل فهو
نهار، المقصد انه يخالف أي شيء يقوله الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – ويشكك
الناس فيه، قبل 10 سنوات من وفاة أبي لهب نزلت سورة في القران اسمها سورة المسد،
هذه السورة تقرر أن أبو لهب سوف يذهب إلى النار، أي بمعنى آخر أن أبو لهب لن يدخل
الإسلام، خلال عشر سنوات كل ما كان على أبو لهب أن يفعله هو أن يأتي أمام الناس
ويقول: “محمد يقول إني لن أسلم وسوف أدخل النار ولكني أعلن الآن أني أريد أن أدخل
في الإسلام وأصبح مسلما!!، الآن ما رأيكم؟ هل محمد صادق فيما يقول أم لا؟ هل الوحي
الذي يأتيه وحي الهي؟“. لكن أبو لهب لم يفعل ذلك تماما رغم أن كل أفعاله كانت هي
مخالفة الرسول – صلى الله عليه وسلم – لكنه لم يخالفه في هذا الأمر يعني القصة
كأنها تقول أن النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول لأبي لهب أنت تكرهني وتريد أن
تنهيني، حسنا لديك الفرصة أن تنقض كلامي!….. لكنه لم يفعل خلال عشر سنوات! لم يسلم
ولم يتظاهر حتى بالإسلام!! عشر سنوات كانت لديه الفرصة أن يهدم الإسلام بدقيقة
واحدة! ولكن لأن الكلام هذا ليس كلام محمد – صلى الله عليه وسلم – ولكنه وحي ممن
يعلم الغيب ويعلم أن أبالهب لن يسلم. كيف لمحمد – صلى الله عليه وسلم – أن يعلم أن
أبا لهب سوف يثبت ما في السورة إن لم يكن هذا وحيًا من الله؟؟ كيف يكون واثقا خلال
عشر سنوات أن ما لديه حق لو لم يكن يعلم أنه وحي من الله؟؟ لكي يضع شخص هذا التحدي
الخطير ليس له إلا أمر واحد: هذا وحي من الله ﴿ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ
وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ
لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ
﴾ [المسد: 1-5]
الدليل السابع عشر :
فلو كان كاذباً لماذا يتنبأ بأشياء في
المستقبل كثيرة وهو يعلم أنه يقدم الأدلة على كذبه وبهذا سيهدم رسالته؟
لماذا يأتي بقرآن يتكلم عن بعض
الاكتشافات العلمية القطعية ؟!
لماذا يتكلم عن الغيب ولماذا كل
الأدلة النقلية على صدق النبوة صحيحة ولا تقل لي هذا صدفه! الصدفة قد تكون في
اكتشاف أو أثنين أو ثلاثة ولكن ليس في كل العدد الكثير هذا
ولا تقل لي ولكن العلم متغير كلا فليس
كل العلم متغير بل العلم منه ثابت ومنه متغير وأنا لا أكلمك هنا عن النظريات بل
أكلمك عن الاكتشافات وهناك فرق
ولا تقل لي ولكن القرآن كلامه غير
صريح حمال أوجه لان ليس كل القرآن كذلك
ولا تقل لي ولكن هناك من يفسر القرآن
على خلاف الاكتشافات العلمية لأن هناك أيضا من يفسره ويتطابق التفسير مع اكتشاف
جديد بعد التفسير والعبرة بصحة التفسير الموافق للقواعد والشروط عند أهل التخصص
بل تحدى قدرات البشر بأنباء الغيب
التاريخية والمعاصرة والعلمية في الآيات والأنفس والتي لم يحط بها بشر ولا أحد
استطاع تكذيب نبأ منها حتى الآن، ولا تزال أنبائه تتري متتابعة متحققة متمثلة في
أحداث الفتن وأشراط الساعة وهذا صدق قول الله لمحمد { تِلْكَ
مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ
تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ
لِلْمُتَّقِينَ (49) }سورة هود
وقوله تعالى ({ سَنُرِيهِمْ
آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ
الْحَقُّ (53) }سورة فصلت
والإعجاز العلمى ( دليل نقلى ) يوافق
ويؤيد الدليل العقلى وهو كثير ولكن سنذكر بعض الأمثله عنه في الفصل القادم
http://almaslamalsalafy.blogspot.com.eg/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اضافة وتعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.